ما هي علامات ارتفاع ضغط الدم

 


ارتفاع ضغط الدم

ارتفاع ضغط الدم هو حالة شائعة تؤثر على شرايين الجسم، إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، فإن قوة دفع الدم ضد جدران الشرايين تكون مرتفعة باستمرار، مما يتعين على القلب أن يعمل بجهد أكبر لضخ الدم، و يتم قياس ضغط الدم بالملليمتر من الزئبق (مم زئبق)، بشكل عام، ارتفاع ضغط الدم هو قراءة ضغط الدم التي تبلغ 130/80 مم زئبق أو أعلى، ويؤدي ارتفاع ضغط الدم غير المعالج إلى زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وغيرها من المشاكل الصحية الخطيرة، لذلك، من المهم فحص ضغط الدم كل عامين على الأقل بدءًا من سن 18 عامًا، ولكن يحتاج بعض الأشخاص إلى إجراء فحوصات أكثر تكرارًا، ويمكن أن تساعد عادات نمط الحياة الصحية — مثل عدم التدخين وممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي — في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم وعلاجه، ويحتاج بعض الأشخاص إلى تناول الأدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم.


ما هي علامات ارتفاع ضغط الدم

لا يشعر معظم المصابين بارتفاع ضغط الدم بأي أعراض، ​​وقد يسبب ارتفاع ضغط الدم إلى الصداع وعدم وضوح الرؤية وألم الصدر وأعراض أخرى، ويعد فحص ضغط الدم أفضل طريقة لمعرفة ما إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، إذا لم يتم علاج ارتفاع ضغط الدم، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث حالات صحية أخرى مثل أمراض الكلى وأمراض القلب والسكتة الدماغية، ويمكن للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم بشكل كبير (عادة 180/120 أو أعلى) أن يعانوا من أعراض تشمل ما يأتي:

  •         الصداع الشديد.
  •         ألم في الصدر.
  •         دوخة.
  •         صعوبة التنفس.
  •         غثيان.
  •         تقيؤ.
  •         عدم وضوع الرؤية، أو أي تغيرات في الرؤية.
  •         القلق والارتباك.
  •         طنين في الأذنين.
  •         نزيف في الأنف.
  •         عدم انتظام نبضات القلب.

أقسام ضغط الدم

تقسم الكلية الأمريكية لأمراض القلب وجمعية القلب الأمريكية ضغط الدم إلى أربع فئات عامة، وهي ما يأتي:
  1.         ضغط الدم الطبيعي: ضغط الدم أقل من 120/80 ملم زئبق.
  1.         ارتفاع ضغط الدم: يتراوح الرقم الأعلى من 120 إلى 129 ملم زئبق والرقم الأدنى يكون أقل من 80 ملم زئبق وليس أعلى منها.
  1.         ارتفاع ضغط الدم في المرحلة الأولى: يتراوح الرقم الأعلى من 130 إلى 139 ملم زئبق أو الرقم الأدنى من 80 إلى 89 ملم زئبق.
  1.         ارتفاع ضغط الدم في المرحلة الثانية: الرقم الأعلى هو 140 ملم زئبق أو أعلى أو الرقم الأدنى هو 90 ملم زئبق أو أعلى.
يعتبر ارتفاع ضغط الدم عن 180/120 ملم زئبق حالة طارئة أو أزمة ارتفاع ضغط الدم، اطلب المساعدة الطبية الطارئة لأي شخص يعاني من هذه الأرقام الخاصة بضغط الدم.

أسباب ارتفاع ضغط الدم


يتحدد ضغط الدم بأمرين: كمية الدم التي يضخها القلب، ومدى صعوبة تحرك الدم عبر الشرايين، فكلما زاد ضخ القلب للدم وضاقت الشرايين، ارتفع ضغط الدم، وفيما يلي أهم أسباب ارتفاع ضغط الدم لكل نوع من النوعين الرئيسيين.

ارتفاع ضغط الدم الأولي

لا يوجد سبب واحد واضح لارتفاع ضغط الدم الأساسي، وهو يميل إلى التطور والارتفاع تدريجيًا على مدار سنوات عديدة، وعادةً ما تجتمع العديد من العوامل لتسببه، مثل تصلب الشرايين، وتشمل الأسباب الشائعة ما يلي:

  •         أنماط الأكل غير الصحية، بما في ذلك اتباع نظام غذائي غني بالصوديوم.
  •         قلة النشاط البدني.
  •         الإسراف في تناول المشروبات التي تحتوي على الكحول.

ارتفاع ضغط الدم الثانوي

يحدث هذا النوع من ارتفاع ضغط الدم بسبب حالة كامنة، ويميل إلى الظهور فجأة ويسبب ارتفاع ضغط الدم، وتشمل الحالات والأدوية التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم الثانوي ما يلي:

  •         أورام الغدة الكظرية.
  •         مشاكل الأوعية الدموية الموجودة عند الولادة، وتسمى أيضًا عيوب القلب الخلقية.
  •         أدوية السعال والبرد، وبعض مسكنات الألم، وحبوب منع الحمل، ومثبطات المناعة، وغيرها من الأدوية.
  •         المخدرات الممنوعة، مثل الكوكايين والأمفيتامينات.
  •         الأمراض الكلوية.
  •         انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم.
  •         مشاكل الغدة الدرقية.
  •         أمراض الأوعية الدموية الكلوية، وهي الحالات التي تؤثر على تدفق الدم في شرايين وأوردة الكلى، ويعد تضيق الشريان الكلوي مثالاً شائعًا.
  •         استخدام التبغ، بما في ذلك التدخين والتدخين الإلكتروني واستخدام التبغ الخالي من الدخان.


مضاعفات ارتفاع ضغط الدم

إن الضغط الزائد على جدران الشرايين الناتج عن ارتفاع ضغط الدم قد يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية وأعضاء الجسم، وكلما ارتفع ضغط الدم وطال الوقت الذي يظل فيه خارج نطاق السيطرة، كلما زاد الضرر، يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط إلى مضاعفات بما في ذلك ما يأتي:

  •         النوبة القلبية أو السكتة الدماغية: يمكن أن يؤدي تصلب الشرايين بسبب ارتفاع ضغط الدم أو عوامل أخرى إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية أو مضاعفات أخرى.
  •         تمدد الأوعية الدموية: يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى إضعاف الأوعية الدموية وانتفاخها وتمددها مما قد يؤدي إلى تمزقها، مما قد يشكل تهديدَا للحياة.
  •         فشل القلب: عندما يكون ضغط الدم مرتفعًا، يتعين على القلب أن يعمل بجهد أكبر لضخ الدم، ويؤدي هذا الضغط إلى زيادة سماكة جدران حجرة ضخ القلب، وتسمى هذه الحالة تضخم البطين الأيسر، وفي النهاية، لا يستطيع القلب ضخ ما يكفي من الدم لتلبية احتياجات الجسم، مما يتسبب في فشل القلب.
  •         مشاكل الكلى: يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى تضييق الأوعية الدموية في الكلى أو إضعافها، مما قد يؤدي إلى تلف الكلى.
  •         مشاكل العين: يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى تضخم الأوعية الدموية في العين أو تضييقها أو تمزقها، مما قد يؤدي إلى فقدان البصر.
  •         متلازمة التمثيل الغذائي: وهي مجموعة من الاضطرابات التي تصيب التمثيل الغذائي في الجسم، والتي تتضمن تحلل السكر بشكل غير منتظم، وتشمل هذه المتلازمة زيادة حجم الخصر، وارتفاع نسبة الدهون الثلاثية، وانخفاض نسبة الكوليسترول عالي الكثافة (HDL أو "الجيد")، وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات السكر في الدم، فيصبح الشخص أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والسكتة الدماغية.
  •         تغيرات في الذاكرة أو الفهم: قد يؤثر ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط على القدرة على التفكير والتذكر والتعلم.
  •         الخرف: يمكن أن تؤدي الشرايين الضيقة أو المسدودة إلى الحد من تدفق الدم إلى الدماغ، وقد يؤدي هذا إلى نوع معين من الخرف يسمى الخرف الوعائي، كما يمكن أن تؤدي السكتة الدماغية التي تقطع تدفق الدم إلى المخ إلى الخرف الوعائي.

علاج ارتفاع ضغط الدم

تشمل علاجات ارتفاع ضغط الدم تغييرات في نمط الحياة، وتناول الأدوية، ويوصي مقدمو الرعاية الصحية بالعلاج بناءً على قراءات ضغط الدم وأسباب ارتفاع ضغط الدم والحالات المرضية الكامنة وراء ذلك.

تغييرات نمط الحياة

في بعض الحالات، من الممكن خفض ضغط الدم دون تناول أي أدوية، على سبيل المثال، قد يوصيك مقدم الرعاية الصحية بالبدء بتغييرات في نمط حياتك إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم  في المرحلة الأولى، وفيما يلي بعض الطرق المثبتة لخفض ضغط الدم بشكل طبيعي:

  •         المحافظة على الوزن الصحي والمثالي.
  •         اتباع نظام غذائي صحي، ومن الأمثلة على ذلك النظام الغذائي DASH. وهو عبارة عن طريقة لتناول الطعام مليئة بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان قليلة الدسم.
  •         التقليل من تناول الملح، من الأفضل أن تقتصر كمية الصوديوم على 1500 مليجرام يوميًا في الطعام، وإذا كان هذا الأمر صعبًا في البداية، فيمكن البدء بتقليل كمية الصوديوم بما لا يقل عن 1000 مليجرام يوميَّا.
  •         الحصول على ما يكفي من البوتاسيوم، بمحاولة استهلاك 3500 إلى 5000 مليجرام يوميًا، ويفضل أن يكون ذلك من خلال الأطعمة وليس المكملات الغذائية، بعض الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم تتضمن الموز والأفوكادو والبطاطس مع قشرتها.
  •         ممارسة الرياضة: وذلك باستشارة مقدم الرعاية الصحية ليقدم بعض النصائح للبدء، بشكل عام، يٌنصح بالبدء بالتمارين الهوائية إلى 150 دقيقة أسبوعيًا، كما أن تمارين المقاومة (مثل رفع الأثقال الخفيفة) مفيدة أيضًا.
  •         عدم تناول المشروبات الكحولية.

 

العلاج بالأدوية

أربع فئات من أدوية ضغط الدم تعتبر "الخط الأول" (الأكثر فعالية والأكثر شيوعًا) عند بدء العلاج حسب ما يصفه الطبيب تبعَا للحالة، وهي ما يأتي:

  •         مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE)، والتي تعمل على منع إنتاج هرمون الأنجيوتنسين II، الذي يستخدمه الجسم بشكل طبيعي للتحكم في ضغط الدم، عندما يمنع الدواء إنتاج الأنجيوتنسين II، فإن الأوعية الدموية لا تضيق.
  •         حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2 (ARBs)، التي تعمل على منع هذا الهرمون نفسه من الارتباط بالمستقبلات الموجودة في الأوعية الدموية، تعمل حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2 بنفس طريقة مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين لمنع تضيق الأوعية الدموية.
  •         حاصرات قنوات الكالسيوم، التي تعمل على منع الكالسيوم من دخول خلايا عضلات القلب والأوعية الدموية، مما يسمح لهذه الأوعية بالاسترخاء.
  •         مدرات البول، تعمل على طرد الصوديوم الزائد من الجسم، مما يقلل من كمية السوائل في الدم، وغالبًا ما يتناول الأشخاص مدرات البول مع أدوية أخرى لعلاج ارتفاع ضغط الدم، وأحيانًا في حبة واحدة مركبة.

قد يقوم طبيبك بدمج أدوية أخرى مع هذه الأدوية من الخط الأول لإدارة ضغط الدم بشكل أفضل، وفي حال ظهور آثار جانبية مقلقة، فيجب التحدث مع الطبيب لتغيير الجرعة أو وصف دواء مختلف.


المراجع:
تعليقات