الفرق بين حساسية القمح والقولون العصبي: تشخيص سهل بالأعراض

 الفرق بين حساسية القمح والقولون العصبي

حساسية القمح والقولون العصبي هما من الحالات الطبية التي قد يتشابه فيها بعض الأعراض، مما قد يؤدي إلى الارتباك في التشخيص، لكن، بالرغم من التشابه الظاهري، إلا أن هناك فروقًا جوهرية بين الحالتين في الأسباب، الأعراض، العلاج، وكيفية إدارة كل منهما.

حساسية القمح

حساسية القمح هي رد فعل مناعي يحدث عندما يتعرف جهاز المناعة على البروتينات الموجودة في القمح (مثل الغلوتين) كجسم غريب، مما يؤدي إلى استجابة مناعية قد تتراوح من خفيفة إلى شديدة، هذه الحالة تعتبر نوعًا من الحساسية الغذائية التي يمكن أن تؤدي إلى أعراض تؤثر على الجهاز الهضمي والجلد والجهاز التنفسي، وأهم هذه الأعراض ما يأتي:

  • تورم الشفاه أو اللسان.
  • ضيق في التنفس وصعوبة في التنفس.
  • الحكة أو الطفح الجلدي.
  • مغص وألم في البطن.
  • الغثيان والقيء.
  • الإسهال.
  • أعراض قد تؤدي إلى صدمة تحسسية في حالات نادرة، مما يتطلب علاجًا فوريًا.

القولون العصبي

القولون العصبي (IBS) هو اضطراب وظيفي في الأمعاء يؤثر على حركة الأمعاء ويتميز بأعراض مثل ألم البطن، الانتفاخ، التقلصات، والإسهال أو الإمساك المتناوب، يعد القولون العصبي من أكثر الاضطرابات الهضمية شيوعًا، ويتأثر بشكل رئيسي بالضغوط النفسية والعوامل البيئية، وفيما يأتي أهم أعراضه:

  • ألم أو تقلصات في البطن.
  • تغيرات في حركة الأمعاء (إسهال أو إمساك).
  • انتفاخ وغازات.
  • شعور بالامتلاء بعد تناول الطعام.
  • أعراض قد تزداد سوءًا في فترات التوتر والقلق.

التشابهات بين حساسية القمح والقولون العصبي

قد يواجه العديد من الأشخاص صعوبة في التمييز بين حساسية القمح والقولونالعصبي، خاصةً لأن الأعراض قد تتشابه في بعض الحالات، فعلى الرغم من أن هاتين الحالتين تختلفان من حيث السبب والعلاج، إلا أنهما قد تؤديان إلى مشاكل هضمية مشابهة مثل:

  • الألم البطني: كلا الحالتين يمكن أن تتسبب في ألم وتقلصات في البطن، وقد يخطئ البعض في تشخيص الحالة.
  • الإسهال والإمساك: يمكن أن يعاني مرضى حساسية القمح من مشاكل هضمية مشابهة لتلك التي يعاني منها مرضى القولون العصبي مثل الإسهال أو الإمساك.
  • التأثير على الجهاز الهضمي: كلا الحالتين يمكن أن تؤثران على الجهاز الهضمي، ويشمل ذلك مشاكل في الهضم والامتصاص.

الفرق بين حساسية القمح والقولون العصبي

تختلف حساسية القمح عن القولون العصبي من حيث:

1.    السبب الأساسي:

  • حساسية القمح: ناتجة عن استجابة مناعية للبروتينات في القمح، مثل الغلوتين، هذه الاستجابة يمكن أن تكون شديدة وقد تؤدي إلى أعراض تهدد الحياة، مثل الصدمة التحسسية.
  • القولون العصبي: هو اضطراب وظيفي في الأمعاء يسبب تغييرات في حركة الأمعاء، لا يوجد في القولون العصبي استجابة مناعية كما هو الحال في حساسية القمح.

2.    نوع الاستجابة:

  • حساسية القمح: هي حالة مناعية تستجيب للأطعمة التي تحتوي على القمح، ويمكن أن تكون ردود الفعل سريعة وقوية.
  • القولون العصبي: يعتمد بشكل رئيسي على التوتر والضغوط النفسية والعوامل البيئية، يمكن أن تتحسن الأعراض في بعض الحالات مع التغييرات في نمط الحياة.

3.    العلاج:

  • حساسية القمح: العلاج الوحيد الفعال هو تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على القمح أو الغلوتين، في حالات الطوارئ، يتم علاج الصدمة التحسسية باستخدام حقن الأدرينالين.
  • القولون العصبي: يمكن علاجه من خلال تغييرات في النظام الغذائي، مثل تجنب بعض الأطعمة (كالدهون والمشروبات الغازية) وتنظيم النظام الغذائي، الأدوية قد تكون ضرورية لبعض الحالات.

تشخيص حساسية القمح والقولون العصبي

من المهم أن يتم تشخيص الحالتين بشكل دقيق من قبل الطبيب، حيث أن الأعراض قد تتداخل في بعض الأحيان، إليك بعض الطرق التي يمكن أن تساعد في التفريق بين الحالتين:

1.    التاريخ الطبي:

  • حساسية القمح: قد يلاحظ المرضى أن الأعراض تبدأ بعد تناول الأطعمة المحتوية على القمح أو الغلوتين، مثل الخبز والمعكرونة.
  • القولون العصبي: تكون الأعراض أكثر تكرارًا وتزداد سوءًا مع التوتر والقلق.

2.    الاختبارات المخبرية:

  • حساسية القمح: يمكن للطبيب أن يطلب اختبار الحساسية من خلال اختبار الدم أو اختبار الجلد لتحديد ما إذا كان لديك حساسية من القمح.
  • القولون العصبي: لا يوجد اختبار محدد لتشخيص القولون العصبي. يعتمد التشخيص على الأعراض السريرية وفحص الأمعاء لاستبعاد الحالات الأخرى.

عوامل خطر الإصابة بحساسية القمح والقولون العصبي

تختلف عوامل الإصابة بكل من حساسية القمح والقولون العصبي، حيث أن كل حالة تتمثل في مجموعة من العوامل التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بها:

1.    حساسية القمح

  • وجود تاريخ عائلي من الحساسية.
  • الأفراد الذين يعانون من حالات حساسية أخرى مثل حساسية الفول السوداني أو حبوب اللقاح.

2.    القولون العصبي:

  • النساء أكثر عرضة للإصابة بالقولون العصبي مقارنة بالرجال.
  • التوتر والقلق قد يزيدان من شدة الأعراض.
  • وجود تاريخ عائلي يمكن أن يزيد من خطر الإصابة.

نصائح لتقليل أعراض حساسية القمح والقولون العصبي

التعامل مع أعراض حساسية القمح والقولون العصبي يمكن أن يكون محبطًا ومؤلمًا في بعض الأحيان، خاصةً عندما تؤثر على حياتك اليومية، ومع ذلك، هناك العديد من النصائح والإرشادات التي يمكن أن تساعد في تقليل الأعراض وتخفيف الآلام:

1.    لتقليل أعراض حساسية القمح:

  • تجنب الأطعمة التي تحتوي على القمح أو الغلوتين.
  • قراءة المكونات على الأطعمة المعلبة بعناية.
  • في حال حدوث رد فعل تحسسي، استخدم الحقن بالأدرينالين في الحالات الطارئة.

2.    لتقليل أعراض القولون العصبي:

  • تناول الطعام ببطء لتجنب البطن المتورم.
  • تناول الوجبات الصغيرة والمتعددة خلال اليوم.
  • تجنب الأطعمة التي تحتوي على الألياف غير القابلة للذوبان.

المراجع

1.    Mayo Clinic. (2021). Celiac disease. Retrieved from https://www.mayoclinic.org

2.    National Institute of Diabetes and Digestive and Kidney Diseases. (2020). Irritable Bowel Syndrome. Retrieved from https://www.niddk.nih.gov

3.    American College of Gastroenterology. (2020). Irritable Bowel Syndrome. Retrieved from https://gi.org

4.    National Institute of Allergy and Infectious Diseases. (2021). Celiac Disease. Retrieved from https://www.niaid.nih.gov

تعليقات