ما هي عشبة الأشواجندا
الأشواجندا هي نبتة صغيرة تنمو في الهند وأجزاء من الشرق الأوسط
وأفريقيا، تُستخدم جذورها بشكل أساسي في العلاجات التقليدية، تحتوي هذه العشبة على
مركبات فعالة تُعرف باسم "الويثانولايدس" (Withanolides)، وهي
المسؤولة عن خصائصها المضادة للالتهاب والقلق والتوتر.
فوائد الأشواجندا للنساء
تُظهر الدراسات الحديثة أن عشبة الأشواجندا تحمل فوائد متعددة لصحة
المرأة، تتجاوز كونها مجرد مهدئ طبيعي، من تحسين استجابة الجسم للضغط، إلى دعم
التوازن الهرموني والمساعدة في تحسين المزاج، تُعد الأشواجندا خيارًا واعدًا
للنساء اللواتي يبحثن عن وسائل طبيعية لتعزيز صحتهن الجسدية والنفسية، وفيما يأتي توضيحًا
لأهم الفوائد للنساء:
1. تنظيم
الهرمونات الأنثوية: تلعب الأشواجندا دورًا مهمًا في دعم
التوازن الهرموني لدى النساء، خصوصًا خلال فترات الدورة الشهرية أو سن اليأس، حيث
تساعد في تنظيم إفراز هرموني الإستروجين والبروجستيرون من خلال تأثيرها على محور
الغدة الكظرية-النخامية-الدماغية (HPA axis).
دراسة منشورة في مجلة Journal of Ethnopharmacology أوضحت
أن مكملات الأشواجندا ساعدت في تحسين أعراض سن اليأس وتقليل التقلبات الهرمونية.
2. تقليل
التوتر والقلق: أحد الاستخدامات الأكثر شهرة لعشبة الأشواجندا هو
قدرتها على تقليل التوتر والقلق، إذ تعمل على تقليل مستوى الكورتيزول (هرمون
التوتر) في الجسم.
دراسة أجريت عام 2012 في Indian Journal of Psychological Medicine أظهرت
أن المشاركين الذين تناولوا مستخلص الأشواجندا لمدة 60 يومًا شهدوا انخفاضًا
ملحوظًا في مستويات التوتر مقارنةً بالمجموعة الضابطة.
🔗 المصدر
3. تحسين
المزاج ومكافحة الاكتئاب الخفيف: تحتوي
الأشواجندا على مركبات تؤثر على مستقبلات السيروتونين في الدماغ، مما يساعد في
تحسين الحالة المزاجية.
دراسة عام 2000 أشارت إلى أن الأشواجندا تملك
تأثيرًا مشابهًا لمضادات الاكتئاب في تخفيف أعراض القلق والاكتئاب.
4. تعزيز الطاقة وتقليل الشعور بالإرهاق: أفادت
تجارب سريرية أن النساء اللاتي تناولن الأشواغندا شعرن بزيادة في مستويات الطاقة
والنشاط البدني، خصوصًا في حالات التعب المزمن الناتج عن الضغط النفسي.
فوائد عشبة الأشواجندا
تتمتع عشبة الأشواجندا بتاريخ طويل في الطب التقليدي، وقد أثبتت
الأبحاث الحديثة فعاليتها في تحسين الصحة العامة ودعم وظائف الجسم المختلفة، فيما
يلي نستعرض أهم الفوائد العلمية المثبتة للأشواجندا، والتي تجعلها من المكملات
الطبيعية المفضلة لدى كثير من الناس:
1. تقليل
مستويات التوتر والقلق: أثبتت دراسة نشرت في Indian Journal of
Psychological Medicine أن تناول مستخلص جذور الأشواجندا أدى إلى خفض
مستويات الكورتيزول وتحسين مؤشرات التوتر والقلق لدى البالغين.
🔗 Chandrasekhar et
al., 2012 – NCBI
2. تحسين
جودة النوم: دراسة نُشرت في Cureus عام
2020 أظهرت أن الأشواجندا تحسّن من جودة النوم، وتقلل من الأرق، خصوصًا عند
الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم المرتبطة بالضغط النفسي.
🔗 Salve et al., 2020
– NCBI
3. دعم
التوازن الهرموني ووظائف الغدة الدرقية: أظهرت
دراسة نُشرت في Journal of Alternative and Complementary Medicine عام
2018 أن الأشواجندا حسّنت من مستويات هرمونات الغدة الدرقية (TSH، T3، T4) لدى
المرضى المصابين بقصور الغدة الدرقية تحت السريري.
🔗 Sharma et al., 2018 – Mary Ann
Liebert
4. زيادة
مستويات الطاقة وتحسين الأداء البدني: أظهرت
مراجعة في Journal
of Ayurveda and Integrative Medicine أن تناول الأشواجندا ساهم في تحسين
قدرة التحمل البدني وزيادة القوة العضلية لدى المشاركين في التجارب السريرية.
🔗 Singh et al., 2011
– NCBI
5. تعزيز
الخصوبة وتحسين الصحة الإنجابية: في دراسة نُشرت
عام 2013 في Evidence-Based
Complementary and Alternative Medicine،
تبين أن الأشواجندا ساعدت على تحسين جودة الحيوانات المنوية لدى الرجال، وزادت من
الخصوبة عبر تحسين التوازن الهرموني.
🔗 Ambiye et al., 2013 – Hindawi
6. دعم الوظائف الإدراكية والذاكرة: مراجعة نُشرت عام 2017 في Journal of Dietary Supplements أظهرت أن الأشواجندا قد تساعد على تعزيز الوظائف المعرفية مثل التركيز والذاكرة وسرعة المعالجة الذهنية.
Choudhary et al., 2017 – Taylor & Francis
طريقة استخدام عشبة الأشواجندا والجرعة المناسبة
تختلف الجرعة حسب الهدف من الاستخدام والحالة الصحية، عادةً ما تكون
الجرعة الموصى بها:
- مستخلص
الجذر: 300-500مجم مرتين
يوميًا.
- يُفضل
استشارة مختص قبل الاستخدام، خصوصًا للحوامل أو المرضعات أو من يتناولن أدوية
هرمونية.
الآثار الجانبية المحتملة لعشبة الأشواجندا والتحذيرات
رغم أن الأشواجندا آمنة بشكل عام، إلا أن بعض الأشخاص قد يعانون من:
- اضطرابات
في المعدة.
- نعاس أو
دوخة.
- انخفاض
ضغط الدم.
- تفاعل مع
أدوية أخرى (مثل أدوية الغدة أو المهدئات).
الأشواجندا ليست مجرد عشبة تقليدية، بل هي مكمل طبيعي قوي يساهم في
تعزيز التوازن الهرموني، وتحسين المزاج، وزيادة الطاقة لدى النساء، ومع دعم علمي
متزايد، أصبحت خيارًا شائعًا في الطب البديل والصحة التكاملية، ومع ذلك، يجب
استخدامها بحذر وتحت إشراف طبي عند الضرورة.
المراجع
- Chandrasekhar K, et al. (2012). NCBI – Stress Study
- Salve J, et al. (2020). NCBI – Sleep
Quality
- Sharma AK, et al. (2018). Liebertpub
– Thyroid Study
- Singh N, et al. (2011). NCBI – Physical
Performance
- Ambiye VR, et al. (2013). Hindawi –
Fertility
- Choudhary D, et al. (2017). Taylor
& Francis – Cognitive Support